responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 222

قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ (آل عمران/ 191)، فالانسان الذي لا يفكر لا يساوي شيئا لان الفكر هو ميزة الانسان، والمؤمن هو الذي يدرك ان الكون لم يخلق باطلا في حين ان الانسان الكافر لا يدرك هذه الحقيقة.

الايمان بصيرة:

وبالاضافة الى ذلك فان الايمان بصيرة، ومن لا يمتلك هذه البصيرة لا يمتلك معرفة وعلما، ولا يؤمن بوجود الكون كما كان حال الاغريق الذين قالوا قبل اربعة الاف عام ان الكون وهم، وانه مجرد ظلال للمرايا ليس الا، فصرحوا بحقيقة كفرهم، وانطبق عليهم قوله عز وجل: إِنْ هُمْ إِلَّا كَالانْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان/ 44)، فالانسان الجاهل لا يفهم لان عدم الفهم من طبيعة الجهل، والكافر لا يفهم ولا يفقه شيئا والدليل على ذلك ان القرآن الكريم من بدايته الى نهايته يؤكد على ان الكفار والمشركين لا يعقلون، ولا يفقهون، ولا يشعرون، ولا يعلمون، وان على اعينهم غشاوة، وفي قلوبهم مرض، وانهم صم بكم عمي.

ان الكفر ليس حالة بعيدة عنا بل هو على درجات وقد تكون بعض هذه الدرجات في انفسنا، فلنحاول ان لا ندعي الايمان ونحن بعيدون عن آيات القرآن، بل لنحاول ان نجسد علامات الايمان في انفسنا، وفي هذا المجال يروى ان رجلا جاء الى الامام الصادق (عليه السلام) فقال له: يابن رسول الله كيف اعرف انني مؤمن؟ فقال له الامام (عليه السلام):" اعرض نفسك على

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست