responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 170

اعطيت الكمال الجسمي، وان تتعلم وتفهم وتبصر وتدرك وتسمو بعقلك لكي تبلغ الكمال ما امكنك، كما يشير الى ذلك قوله تعالى: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (العلق/ 43). فالانسان ليس كالحيوان الذي لا حاجة له الى القراءة والكتابة والتعلم، فكل ما يملكه الحيوان من معرفة انما هو ذاتي فطري، في حين ان الانسان عليه ان يقرأ ويكتب ويتابع ويبحث لكي يتعلم ويفهم. فالمعرفة والعلم ليس امرا فطريا وغريزيا لدى الانسان، بل يتحصل ب (القلم) الذي يشير اليه عز وجل في قوله: الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (العلق/ 54).

ومن عجائب دماغ الانسان رغم حجمه الصغير انه يتسع لما لا نهاية له من العلم والمعلومات، ومهما عمّر الانسان، وبلغ من درجات العلم والمعرفة فان دماغه لا يكون قد استنفد طاقاته في تحصيل العلم والمعرفة، وهذه الحقيقة يشهد بها العلماء الكبار فهم يؤكدون ان الانسان حين يموت لم يكن قد استثمر من طاقاته العقلية سوى واحد بالمائة فقط.

دنيا التحديات:

أليس حريا بنا بعد ذلك ان نستخدم هذه الطاقات الهائلة الكامنة في ادمغتنا، واذا تسنى لنا هذا الاستخدام فكيف يمكن ان يكون؟

الجواب على هذا التساؤل نجده في نظرية التحدي والاستجابة للتحدي والتي مفادها ان الانسان يكون في البدء خاملا من حيث الطاقة العقلية والتفكير، ولكنه حالما يصطدم بظروف الحياة المختلفة تبدأ طاقات عقله بالتفتح، فالانسان منذ ان

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست