responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 167

فلاسفتهم وعلمائهم ومفكريهم لم يستطيعوا ان يخرجوا بنظرية رغم انهم قد حاولوا ذلك مرارا تثبت عدم حاجة الانسان الماسة والفطرية الى البارىء الخالق القيوم، والمدبر المهيمن، هذه الحاجة التي نعيشها دائما، ونحس بها جميعا في كل لحظة من لحظات عمرنا.

ومع ذلك فان تلك النظريات العلمية تبقى مكملة للنظرية الدينية، او بعبارة اخرى؛ الجناح الاخر الذي يستطيع الانسان به وبالدين ان يحلق ويسمو في آفاق المعرفة.

ومع كل ذلك فانه ما يزال هناك لغز غامض يشكل حجر عثرة امام كل نظرية علمية تبحث في هذا المضمار؛ هو سر تكون الحياة، ونشأتها الاولى، وفي هذا المجال استطاع العلماء من خلال اختباراتهم وتحليلاتهم وضع نظريات تفسر نشأة الارض، واصلها، وكيف انها انفصلت عن امها الشمس، ثم كانت الزلازل الهائلة، والتقلبات الحرارية اسبابا لتكون الجبال والبحار والسهول ومختلف التضاريس الارضية.

وهذه النظريات قد تكون صائبة او خاطئة مادامت نظريات لاحقائق وقوانين مجزوما بصحتها، ولكن على فرض صحتها يبقى السؤال الذي حير العلماء، واتعبهم، ولم يجدوا الجواب الشافي له وهو: كيف تكونت الخلية الاولى وحسب ادعاء ان اصل الحياة هو مجرد خلية بسيطة؟ ثم كيف دبت الحياة في هذه الخلية؟ ويبقى ايضا السؤال عن سر الاسرار وهو: ما هو كنه هذه الحياة وما هي حقيقتها؟ وهذا ما عجز العلم عن الاجابة عليه الى يومنا هذا رغم الخطوات الهائلة الجبارة التي خطاها

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست