responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 95

وفي حديث آخر يفسر الإمام الباقر عليه السلام قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال:

(والله ما صلّوا لهم ولا صاموا، ولكن أطاعوهم في معصية الله) [1].

ويقول ذو القرنين في وصية له:

(لا تتعلم العلم ممن لم ينتفع به، فإن من لم ينفعه علمه لا ينفعك) [2].

أي لا تتبع العالم الذي يقول ولا يفعل مهما كان علمه غزيرا، ولكن اتبع العالم العامل الذي يأتمر بالمعروف قبل أن يأمر به، وينتهي عن المنكر قبل أن ينهى عنه.

صفوة الكلام

إن الإسلام يريد للمجتمع المسلم أن ينتخب قيادته بحريته الكاملة، ولكن بعد أن يكلف هذا المجتمع بمسؤولية، ويكلف الطلائع الرسالية لهذا المجتمع بمسؤولية أخرى.

أما مسؤولية المجتمع فهي ألا يستمعوا إلى كل ناطق، بل يبحثوا عمن يتحدث معهم حديث صدق وهدى. وأكثر ما ضلل الجماهير هي دعايات الحكام الفاسقين، وأجهزة إعلامهم الذيلية.

وأما مسؤولية الطلائع الرسالية، فهي العمل المكثف والجاد لتوعية الجماهير، بمختلف الوسائل الإعلامية المتاحة، والسعي الدائب لاختراق الحجب التي يصطنعها الإعلام المزيف ليحول بين الجماهير ورؤية الحقائق بوضوح.

كما أن عليهم القيام بفضح العناصر المأجورة التي لا يهمها فساد المجتمع ما دامت تحقق عبر ذلك مصالحها الشخصية.


[1] - بحار الأنوار، ج 2، ص 97، ح 47.

[2] - بحار الأنوار، ج 2، ص 99، ح 53.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست