responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 94

خذ الحق .. ولا تأخذ الباطل

وهكذا الأحاديث الأخرى التي تؤكد على ضرورة أخذ العلم من معينه الصافي ومنها هذا الحديث المروي عن الإمام الباقر عليه السلام الذي يقول:

(من دان الله بغير سماع عن صادق، ألزمه الله التيه إلى يوم القيامة) [1].

فحينما تريد أن تعمل بطاعة الله، يجب أن تبحث عن صادق تستمع إليه، وتطبق كلامه، ولا تأخذ الكلام ممن لم تتثبت من صدقه.

وروي عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أنه قال:

(خذوا الحق من أهل الباطل، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق، كونوا نُقّاد الكلام، فكم من ضلالة زُخرفت بآية من كتاب الله، كما زُخرف الدرهم من نحاس بالفضة المموهة، النظر إلى ذلك سواء، والبصراء به خبراء) [2].

أي يجب أن تفكر جيدا في كل ما تسمع، وأن يكون الفكر رائدك إلى الحق أنى كان مصدره. ولا يكون اتباعك لأحد إتباعا أعمى، بل عن وعي وانتقاد وتمحيص.

يقول زيد الشحام: قلت للإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: فلينظر الإنسان إلى طعامه ما معنى الطعام في الآية؟ قال:

(علمه الذي يأخذه، ممن يأخذه) [3].

فإذا لم يكن من الصحيح أن تأكل أي طعام، لأنه ربما يكون فاسدا أو نجسا، فمن الأولى لك الا تأخذ أي علم أو معلومة من أي مصدر كان، لأنه ربما يكون علما ضارا منحرفا. والعلم أهم من الطعام لأنه طعام القلب والروح.


[1] - بحار الأنوار، ج 2، ص 93، ح 24.

[2] - بحار الأنوار، ج 2، ص 96، ح 39.

[3] - بحار الأنوار، ج 2، ص 96، ح 38.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست