responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 78

من يتصدى لإدارة جانب من أمور الناس أن يكون عالما بالقضايا التي يريد أن يديرها والتي تخص كيان الأمة ومصيرها.

فحينما ينص الحديث على أن الأمور والأحكام ينبغي أن تجري على أيدي العلماء، فالظاهر أن المقصود هو أولئك العلماء الذين يفهمون مجاري الامور والأحكام، ويعرفون طبيعة القضايا التي يلزم عليهم أن يهتموا بها ويعالجوها، ولكن بشرط أن يكون هؤلاء العلماء في خط الله، ولتحقيق أهداف السماء، كما يجب ألا تكون معرفتهم بالقضايا الإجتماعية الإنسانية بعيدة عن الإسلام وبمنأى عن التقوى، بل يجب أن يكونوا: علماء بالله .. أمناء على حلاله وحرامه.

القائد والمؤهلات العلمية

إنطلاقا من هذا الحديث، ومن نصوص أخرى، وحتى من وحي العقل نقول:

إن القائد في المجتمع الإسلامي يجب أن يتمتع بنوعين من العلوم:

الأول: ما يرتبط بواقع الحياة.

الثاني: ما يرتبط بقيم الشريعة.

فالقائد الذي يتولى إدارة الشؤون السياسية في الأمة يجب أن يكون عالما بأمرين: بالسياسة وأبعادها، وكذلك بالدين وبأحكامه المرتبطة بالمجالات السياسية.

والقائد الذي يدير الإقتصاد، يجب أن يكون عالما بأمرين: بالإقتصاد وأبعاده، وكذلك بالدين وأحكامه في مجال الإقتصاد.

وكذلك في حقل الإجتماع، وعلم النفس والتربية، وسائر الحقول الإنسانية والإجتماعية.

أما من يعرف القضايا السياسية فقط دون أن يعرف حكم الله في شؤون السياسة، فلا يحق له أن يقود الناس وأن ينصب نفسه حجة

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست