responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 59

6- ضمانات الإسلام لاستقلالية العلماء- القادة

إن الله سبحانه منح أولياءه قيادة الناس بعد أن أخذ عليهم العهد بأن يزهدوا في متاع الدنيا وزينتها، وهذا أهم الشروط التي إشترطها الله على عباده الذين خوَّلهم مسؤولية الأمة.

إذا كان العلم المؤطَّر بالتقوى يشكل جوهر القيادة في الرؤية الإسلامية، فما هي الضمانات التي يوفرها الإسلام لإبقاء العلم والعلماء- بمفهومهما العام- مستقلين وبعيدين عن ضغوط الجبابرة وعن استغلال القوى المنحرفة في المجتمع؟ وكيف يوجِّه العلماء [1] لتحصين أنفسهم أمام الضغوظ الهائلة التي يتعرضون لها من قبل مراكز المال والقوة في العالم؟

قبل الإجابة على هذه الأسئلة لابد أن نشير إلى أنّ ما في العالم من تقدم ورقي إنما هو رهين العلم والعلماء، وليس رهين الحكام والجبابرة، ولكن مشكلة البشرية أن الطغاة كانوا دائماً يسرقون مكاسب العلماء ويجيّرونها لصالحهم.


[1] - ليس المقصود من العلماء في أحاديثنا هنا هم علماء الدين فقط، بل المفهوم الشامل لكل أصناف العلماء.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست