responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعهد الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 113

الفصل الرابع: بناء المجتمع

ان الله اصطفى آدم و نو حا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين* ذرّية بعضها من بعض والله سميع عليم* اذ قالت امرأة عمران ربّ انّي نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انّك انت السميع العليم* فلما وضعتها قالت ربي اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم، واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم* فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتاً حسناً وكفّلها زكريا، كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله، ان الله يرزق من يشاء بغير حساب* هنالك دعا زكريا ربّه قال ربِّ هب لي من لدنك ذرية طبية انّك سميع الدعاء* فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشّرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين* قال ربِّ أنّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر، قال كذلك الله يفعل ما يشاء [1]

اختيار الانبياء للرسالة:

حينما تحدثنا آيات الذكر الحكيم عن المثل العليا للبشرية، وعن النماذج الاكثر سموا في العالم وهم الانبياء (عليهم السلام) وأوصياؤهم فانها تبين لنا قصصهم اعتباراً من نشأتهم وبداية منبتهم، فعندما يريد الله- تعالى- ان يبعث رسولًا للناس فلابد لهذا الرسول من ان يكون طاهراً و معصوماً، ذلك لانه سيصبح، فيما بعد قدوة


[1] - هود 116.

اسم الکتاب : المعهد الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست