responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

اشكالياتنا لكي نستطيع ان نواجه الصعوبات بقلب واحد، ويد واحدة، فان لم نتفق اليوم مع قلة المشاكل، فكيف سنتوحّد غداً عندما تتنامى وتتعاظم هذه المشاكل؟

ان علينا ان نقيّم الاحداث، وهذا التقييم هو الذي ينبغي ان يكون رائدنا في التوصل الى تحليلات سياسية ناضجة وحكيمة، وعلينا ان نعلم ان القضية هي قضية تغيير حقيقي، ولعل الواحد منا يتصور خطأ ان القضية ليست مرتبطة بافراد الحركة الاسلامية بل هذه الجهة او تلك التي يجب ان تدعمني وتنصرني وتوفر لي الامكانيات لكي اتحرك، في حين ان هذا التصور هو نوع من التبرير والثقافة السلبية التي ابتليت بها امتنا.

و هكذا فان علينا- نحن المنتمين للحركة الاسلامية- ان نعتمد على الله- عز وجل- ونفجر طاقاتنا، لان الخالق- تعالى- لم يجعل الانسان محكوما بارادة انسان آخر، فقد اعطاه حريته في الدنيا، وضمن وكفل له هذه الحرية، ولذلك فان بأمكاننا ان نتحرك.

ليبادر كل واحد منا الى التطوير:

ان المبادرات الشخصية، والاندفاع الذاتي لكل واحد منا هو الذي يساهم في تطوير الحركة الاسلامية، فكل فرد في هذه الحركة اذا اندفع ذاتيا، وحرك نفسه، وفجّر طاقاته، فان النصر سيتحقق لا محالة، وهذه الحالة السلوكية هي التي تجعل الحركة الاسلامية حركة حضارية، فمن الممكن لانسان واحد من ابناء الحركة الاسلامية ان يبادر الى عمل او مشروع او يطور فكرة في اي مجال ليغير بذلك وجه التأريخ.

ان الله- عز وجل- عندما بين لنا في سورة الاحزاب نتائج الحرب فانه اشار الى امانته التي القاها على عاتق الانسان قائلا: انَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست