responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 60

حكم الحركات الاسلامية- هو الاخر- سيكون سليما، اما اذا كانت هذه الاسس مغلوطة فاننا سوف لانستطيع غدا ان نؤسس جهاز حكم قائم على المبادئ الاسلامية وان كان على رأس هذا النظام رجل صالح، فمجرد صلاح القيادة او مجموعة من المسؤولين لايعني بالضرورة صلاح المسيرة ان لم يكن هناك تغيير جذري في المجتمع وثقافته ومؤسساته.

ولذلك فان على الحركات الاسلامية ان تثبت انها البديل الافضل بين سائر بدائل النظام الحاكم، فان لم تثبت هذه الحركات قدرتها على تجاوز سلبيات الامة، وعلى خلق الواقع الجديد المتطور، فان احدا سوف لايؤمن بها.

سلبيات تواجه الحركة الاسلامية:

ومن ضمن هذه السلبيات التي تواجهها الحركات الاسلامية وجود الفوارق العرقية والطائفية، فان لم تستطع هذه الحركات تجاوز وتذويب هذه الفوارق في بوتقة واحدة فان الغد سيكون عسير جدا.

وبالطبع فان الاختلاف هو طبيعة الحياة، فلا يوجد هناك احد بأمكانه ان يدّعي انه لايعمل إلّا مع أمثاله ونظرائه، لان الله- سبحانه وتعالى- خلق الناس شعوبا وقبائل كما يقول في كتابه الكريم: يَآ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَانثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا (الحجرات/ 13)، فنحن اذا لم نفتح قلوبنا اليوم لغيرنا من الاخوة المجاهدين الذين يشتركون معنا في المآسي، والظروف المتأزمة فاننا سوف لانستطيع غدا قيادة مجتمعاتنا.

ان الوحدة في المآسي هي وحدة عظيمة، وآصرة قوية يجب على الحركات الاسلامية ان تستغلها، وتوظفها لصالح القضية المصيرية التي تعيشها الحركات الاسلامية في جهادها ضد انظمة الحكم الفاسدة، فنحن اليوم يجب ان نتجاوز

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست