responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 120

وبالطبع فان استمرار هذه الحالة يعني استمرار الحالة التي نتجت منها؛ حالة الحرمان والبؤس والتخلف والقهر، وبالتالي سيطرة المستعمر علينا.

والحل الوحيد لتغيير هذا الواقع هو ان نسلك الاتجاه المعاكس الا وهو تغيير ما فسد من انفسنا، وربما تكون هذه الفكرة واضحة عند اكثر الواعين والمهتمين بالحركة الاسلامية، ولكن الكثير منا يزعمون ان على الاخرين ان يبدؤوا بأنفسهم فيغيروها اما نحن فقد عمرنا في الاسلام، وانتهى هذا الدور بالنسبة الينا، فقد اصبحنا ازكياء طاهرين لانحتاج الى اي تغيير، وهنا تكمن الخطورة الحقيقية في فهم الاسلام.

ان الاسلام ليس اداة للتبرير بل هو اداة لتحمل المسؤولية، وهو ليس وسيلة للخمول، بل هو عامل مثير للنشاط، فلابد ان نحمل رايته، ونحن الذين ينبغي ان نحمل هذه الراية، وبالتالي فليس من الصحيح ان نتقاعس في العمل من اجل الاسلام من خلال الاعتماد على الاخرين، وان نعتبر انفسنا معصومين من الخطأ.

والان لنطرح هذا التساؤل على انفسنا: هل نحن الان في مستوى حمل شرف الدعوة، وهل غيّرنا انفسنا في اتجاه التزكية لكي يغير الله- سبحانه وتعالى- ما في حياتنا الى الافضل؟

ان التبرير عملية سهلة، فليس هناك احد يقول أنا ليس انسانا طيبا، فكل الناس يدّعون الطيبة والصدق، ولكن من هو الصادق الحقيقي فيهم؟

ان الصادق هو الذي يكيّف نفسه مع القيم والمعايير السليمة.

القرآن هو المقياس الاول:

وبالنسبة الينا- نحن المسلمين- فان بين ايدينا هذا القرآن الشافع المشفع، والماحل المصدق، الذي من جعله أمامه قاده الى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه الى

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست