responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 115

فعلينا ان نأتي بالحجة لا ان نجلس في بيوتنا ونكفر هذا وذاك.

ان مثل هذا النوع من العنف مرفوض، فهو الذي سبب ويسبب الصراعات الداخلية، وهو الذي احدث الثغرات الواسعة في جدار الامة فتسلل العدو الى بلادنا من خلالها.

ب- العنف الاخر المرفوض هو استعماله ضد من لايحمل علينا السلاح، ويبدي استعداده للتعاون معنا بأي شكل من الاشكال، وفي هذا المجال يحدثنا القران الكريم عن الكفار الذين لم يؤذوا المؤمنين قائلا: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ (الممتحنة/ 8)، فالاسلام يدعو الى السلام والامن، فاذا كانت هناك دولة كافرة لم تشن حربا علينا، ولم تمارس اي اعتداء ضدنا فان الله- تعالى- لايرى بأسا من التعاون معها، بل البر بها ومعاملتها بالعدل.

ثم يستأنف- تعالى- قائلا: إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الممتحنة/ 9)، فالذي يقاتلنا علينا ان نقاتله، والولاية بيننا وبينه مقطوعة.

ج- النوع الثالث المرفوض من العنف ان نتشبت بفكرة معينة مدعين ان هذه الفكرة هي الصحيحة وما عداها باطل، وهذا النوع من العنف مرفوض لان

" اعقل الناس من جمع عقول الناس الى عقله" و" من استبد برأيه زل، ومن اعجب برأيه ضل"

. وعلى هذا فان الذي يعتقد انه يفهم اكثر من غيره فانه في الحقيقة لايفهم شيئا، لان الله- عز وجل- اودع في ذهن كل انسان مجموعة من الافكار، ومن خلال اجتماعنا وتفاعلنا وتشاورنا وتحاورنا مع بعض نستطيع ان نفهم الحقائق، فحقائق

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست