responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على طريق الحضارة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 105

فالله تبارك وتعالى يقسم بالضحى وبالليل أنه لا ولن يخذل الرسول الكريم. بمعنى أن الرسول أو المسلمين لا ينبغي لهم أن ييأسوا أو يقنطوا أو يكونوا سلبيين أو تنطفئ فيهم شعلة الحماس إذا ما تأخّر عليهم النصر أو أحاطت بهم الفتن. فالله هو خالق الزمن وهو خالق الضحى والليل؛ وهما الظرف الزمني الذي تكون فيه الفتن، ومن اليسير أن يغير الله تعالى الظروف بين لحظة وأخرى. فالمهم هو استمرار الأمل بقدرة وحكمة ورحمة الله تعالى.

وقد دلل الإمام الحسين عليه السّلام على هذه الحقيقة بكل مصداقية، حيث قال حين نثر دم الرضيع في الفضاء:

«هوّن عليَّ ما نزل بي أنه بعين الله» [1]

على الرغم من أن ساعة مقتل الرضيع كانت حسب رأيي أصعب الساعات وأحرجها التي مرت على سيّد الشهداء عليه السّلام في كربلاء، إلّا أنه لم يفقد أمله بالله تعالى، وقد أثبت يقينه بقدرة الله وحكمته ورحمته.

* ولسوف يعطيك ربّك فترضى

فالمؤمن يعمل في سبيل الله، والله يراه وليس غافلًا عنه ولن يتركه، وقد تمرّ على الإنسان حالةً صعبة يدعو فيها مراراً ولكن دون استجابة ملموسة يراه، غير أن من الضروري بهذا الإنسان أن يتذكر بيقين أن الله تعالى


[1] - بحار الأنوار، ج 45، ص 46.

اسم الکتاب : على طريق الحضارة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست