فالله تبارك وتعالى يقسم بالضحى وبالليل أنه لا ولن يخذل الرسول الكريم. بمعنى أن الرسول أو المسلمين لا ينبغي لهم أن ييأسوا أو يقنطوا أو يكونوا سلبيين أو تنطفئ فيهم شعلة الحماس إذا ما تأخّر عليهم النصر أو أحاطت بهم الفتن. فالله هو خالق الزمن وهو خالق الضحى والليل؛ وهما الظرف الزمني الذي تكون فيه الفتن، ومن اليسير أن يغير الله تعالى الظروف بين لحظة وأخرى. فالمهم هو استمرار الأمل بقدرة وحكمة ورحمة الله تعالى.
وقد دلل الإمام الحسين عليه السّلام على هذه الحقيقة بكل مصداقية، حيث قال حين نثر دم الرضيع في الفضاء:
على الرغم من أن ساعة مقتل الرضيع كانت حسب رأيي أصعب الساعات وأحرجها التي مرت على سيّد الشهداء عليه السّلام في كربلاء، إلّا أنه لم يفقد أمله بالله تعالى، وقد أثبت يقينه بقدرة الله وحكمته ورحمته.
* ولسوف يعطيك ربّك فترضى
فالمؤمن يعمل في سبيل الله، والله يراه وليس غافلًا عنه ولن يتركه، وقد تمرّ على الإنسان حالةً صعبة يدعو فيها مراراً ولكن دون استجابة ملموسة يراه، غير أن من الضروري بهذا الإنسان أن يتذكر بيقين أن الله تعالى