يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (الشعراء/ 89 88). فسلامة الضمير والجوارح هي الوسيلة الوحيدة التي تمكّن من عبور العقبات والحواجز في يوم القيامة. ولعل مفردة الإخلاص في الدين التي استعملها القرآن الكريم مراراً هي التعبير الأصدق لتصوير حقيقة ضمير الإنسان المؤمن ورغبته في الحصول على الرضوان الخالد.
* روح التفاؤل
ولكن؛ كيف يكون بوسعنا الحصول على هذه الروحية؟
وأجيب: بأن هذه الروحية هي الروحية الإيجابية، فالمرء حينما يكون متفائلًا في الحياة سيندفع إلى ممارسة الصالح من الأعمال، بالضد ممن سيطر عليه اليأس والخنوع.
وتصوّر لنا سورة الضحى المباركة كيف يزرع الله سبحانه وتعالى الروح المتفائلة والإيجابية في الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله في مقابل ما يعانيه في حياته من مصاعب وأذى من قومه. وهي السورة حديث موجّه لنا نحن المسلمين أيضاً.