responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 86

الحج يفجر الطاقات

يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِن نِسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الحجرات/ 11)

الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فالمعدن ثمين جداً، ولكن المشكلة أن المعدن لا يمكن أن يستخرج أو يتحول إلى قيمة مالية إلا بجهد جهيد، وكذلك هو الإنسان وطاقاته التي لا تحد كماً ونوعاً.

فأنت كطالب في مدرسة؛ قد أودع الله سبحانه وتعالى فيك أن تصبح أكبر وأعظم خبير بعلم الفيزياء أو الرياضيات أو الطب، وأن يكون دماغك الأوسع في علم السياسة أو الإدارة ... فهذا العقل الذي وهبك الله إياه أعظم وأقوى من الجبال .. أو ليس القرآن إذا أنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله .. أو ليست الأرض والسماوات أبين أن يجملن الأمانة وحملها الإنسان ..

هذا العقل الإنساني القادر على استيعاب معرفة الله سبحانه وتعالى ويصل إلى حيث يقول له جبرائيل حذراً:" والله لو تقدمت أنملة لاحترقت" [1] هذا العقل المتصل بنور الله .. وهذه الإرادة التي قد تصل إلى حيث يقول تبارك وتعالى:" عبدي اطعني تكن مِثلي (مَثَلي) أقول للشيء كن


[1] - بحار الانوار، ج 18، ص 382.

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست