responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79

ويحاول سلب الخشوع والصفاء منك، كما أنه يحاول سلب معرفتك عن الدور الذي تقوم به في هذه الرحلة الهامة.

إزاء ذلك من الواجب علينا أن نتحدى هذه الوساوس، ونسيطر على أنفسنا ولا نترك المجال للشيطان يعيث فينا فساداً.

إننا دخلنا مشفى إلهياً لنذهب الدرن عن أنفسنا ونطهرها من الصفات التي تورثنا في الآخرة ندماً وعذاباً شديداً، ثم بعد خمسة وعشرين يوماً من هذه الرحلة الإلهية نجد أنفسنا ثانية في رحلة العودة إلى حياتنا اليومية.

يا ترى كم نسبة من الأمراض والصفات غير الحميدة التي تعودنا عليها من قبل تم التخلص منها؟

والجواب: إن الشخص الذي ليس له واعظ من نفسه لا يستطيع أن يحدد نسبة تحقق نجاحات التخلص من أمراض الهوى واغواءات النفس خلال هذه الرحلة. ولكن الأمر الأكيد كما جاء في الروايات، أن الحاج يعود كيوم ولدته أمه بعدما شملته الرحمة الإلهية، أما بعد ذلك فان مقدار الزاد الذي حمله الحاج هو الذي سيحدد سلامة سلوكه المستقبلي ومقدار علاقته بربه وبالعباد.

والإنسان حينما يعود قافلًا إلى المدينة عادة تتزاحم في باله الأفكار التالية: هل اشتريت لابني هدية؟ هل اشتريت لابنتي حاجة؟ أما كم هو الزاد الذي أحمله، فان هذا السؤال نادراً ما يطرحه الحاج على نفسه بعد انتهاء شعائر الحج. والقرآن الكريم يقول: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى.

فكل سفر بحاجة إلى زاد، فكيف إذا كان السفر نحو الآخرة. فإذا كان العرب سابقاً في الصحراء العربية الكبرى يحملون معهم

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست