responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67

استراتيجية التقوى

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْه اللّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَآ أُوْلِي الأَلْبَابِ (البقرة/ 197)

بكلمة واحدة يبين ربنا سبحانه وتعالى الغاية المقدسة من أداء فريضة الحج، وهو هنا يلخصها بالحكمة العظمى، حيث يقول: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى.

إن رحلة الإنسان في هذه الحياة رحلة خطيرة، نظراً إلى أنه كائن يختلف عن بقية الكائنات. فهو قد خلق قبل أن يولد من بطن أمه بآلاف السنين، حيث خلق الله الأرواح قبل الأبدان ثم أسكنها الفضاء، وأنه سبحانه وتعالى قد خلق أبناء آدم من طينة مختلفة ثم أودعها في صلب آدم أبي البشر، ثم نشرهم في صورة الذرّ وأشهدهم على أنفسهم، فاعترفوا لخالقهم بالربوبية والوحدانية، ثم إنه أودع هذه الأجسام المتناهية في الصغر في الأصلاب والأرحام، وهي لا تزال متنقّلةً من صلب إلى رحم ومن رحم إلى صلب، حتى وصل الإنسان إلى هذه الحياة الدنيا. ثم إن الله أعلم كم من مرحلة سيطوي هذا المخلوق حتى يصل إلى مثواه الأبدي بعد يوم اليقامة، حيث الجنة أو النار.

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست