responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 56

يصرفونها في ذهابهم وإيابهم .. وهم الذين يتمنون أن يرزقهم الله حج الموسم القابل بعيون باكية وقلوب راجية. فهل هذه الطريقة في الجمع والتحشيد أفضل، أم تلك الطريقة الملتوية المغلفة بالأساليب الدبلوماسية والمصلحية التي تعتمدها الأهداف السياسية في اقامة المؤتمرات والاجتماعات؟!

لقد اجتمع الناس في الحج ومن ثم رجعوا الى بلدانهم وهم مدججين بروح الوحدة، كما عادوا ومعهم حصيلة في الإصلاح والتغيير مع تجارب جديدة، كما أنهم قد تزودوا بزاد التقوى .. ذلك لأن أداء مناسك الحج من شأنه أن يكون مدعاة لمن عاد من هذه الفريضة أن يتذكر ما عاهد عليه ربه سبحانه وتعالى من هجر الذنوب وارتكاب الموبقات في كل موقع من مواقع الحج.

توصيات على هامش الحج

إن أداء هذه الفريضة الإلهية ينبغي أن يصدر من الإنسان وهو في مقتبل عمره وشبابه، لأنه بذلك يستفيد من انعكاسات هذه الفريضة على نفسه نظراً لما سيعيشه من سنين قابلة من عمره أكثر من استفادة الطاعن بالسن، تماماً كمن يتعلم لغة ما وهو لما يبلغ من العمر سنين مديدة، إذ أن من المتوقع استفادته استفادة كبيرة، على العكس ممن يتعلم لغة وهو قد طعن في السن، إذ لن تتسنى له فرصة الاستفادة المرجوة كما هو المعتاد. وعلى هذا الأساس فإن الشباب المؤمنين مدعوون الى الحرص على اغتنام الفرصة لأداء فريضة الحج وتحصيل التقوى عبرها، كمحاولة جادة لتعبيد الطريق طريق الحياة للوصول الى مرضاة الله سبحانه وتعالى، هذا أولًا.

أما الوصية الثانية؛ فهي تتوجه الى الذين لا تسنح لهم فرصة الحج لسبب أو آخر، حيث ينبغي لهم تشجيع الحجاج وتوديعهم والسؤال

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست