responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 44

هكذا يتقبل الله الحج

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْه اللّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَآ أُوْلِي الأَلْبَابِ (البقرة/ 197)

لو أن كل حاج قد دعي إلى ضيافة الله سعى إلى التعمق في الآية المباركة المذكورة أعلاه، وتأمل في أفكارها ومعانيها وبصائرها، واستفاد من توجيهاتها، لاستطاع أن يجعل حجه حجاً مبروراً ومباركاً، ولاستفاد منه في الدنيا، ولجعله عوناً له في الآخرة، فهي آية قصيرة ولكنها ذات معانٍ كبيرة جداً دون أدنى شك.

أعلموا إن الحج ليس سفرة عادية، وليس رحلة ترفيهية، وهو ليس كسائر الفرائض الأخرى التي تتكرر مثل الصلاة والصيام، بل هو فريضة لا يوفق إلى أدائها إلا من دعي إليها دعوةً خاصة. فأنت- أيها الحاج- في أية بقعة من الأرض كنت، قد وصلتك إشارة ونور من الله سبحانه وتعالى، كما قد أتتك دعوة من رسول الله وأهل بيته صلى الله عليهم أجمعين، وفور تسلمك لهذه الدعوة واستقبالك لهذه الإشارة وهذا النور يتولد في قلبك إحساس خاص، فتراك تصرف الأموال وتتحمل مشاق السفر ومعاناة الغربة، فتتجاوز جاذبية الأهل وتندفع نحو تلبية نداء النبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي أمره الله

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست