responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 15

في الحج لقاء الرب

روح الإنسان وعقله كبيران، وتطلعه سامٍ لا يحده حدٌّ مادي معين، لأنه قد خُلق ليكون جليس الله؛ الله رب الكائنات؛ خالق السماوات والأرضين.

هذه الروح لا يمكن أن تشبعها الدنيا بما فيها، وكان طالب الدنيا كشارب ماء البحر، كلما يشرب منه غَرفة أزداد عطشاً .. وقد جاء في الحديث الشريف:

" منهومان لا يشبعان؛ طالب علم وطالب مال" [1]

. ولكن الشيء أو الأمر الأوحد القادر على إشباع روح الإنسان ويرفعه إلى ذروة التألق والانسجام فيصل إلى ما يطمح ويبتغي، هو لقاء الله سبحانه وتعالى. وقد روي عن أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام أن في يوم القيامة يخرج عنق طائفة من الناس، فيتجلى لهم ربنا ذو العزة والكمال بنوره ويشرق عليهم ببهائه، فيخرون له سجداً لمدة خمسة عشر ألف عام. في حين أن غيرهم من المؤمنين قد أُدخلوا الجنة وسكنوا القصور وعانقوا الحور، فينشغل أولئك الساجدون بذكر الله وتسبيحه، فيأتيهم النداء القدسي أن قوموا إلى


[1] - بحار الانوار، ج 70، ص 161.

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست