responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 10

وإنما يمكن تنمية الإيمان بطرق وأساليب ووسائل خاصة، وقبل توضيح ذلك، لابد لي من القول بأن الإنسان يتميز بقوة عظيمة، وهو قوة التخيل التي بإمكانها تقريب البعيد له، وهي تشبه إلى حد كبير الناظور الكاشف والمقرب. ولذلك تجد الخطيب الماهر الألمعي والشاعر والفنان والرسام الموهوبين هم من يجيدون إثارة الخيال وقدرة التصور والحمل على معايشة ما يريدونه لمخاطبيهم وكأنها أمامهم.

وقدرة التخيل هذي مفيدة للغاية على الصعيد الإيماني وإرادة تنميته ..

فالمؤمن إذا تعرض لفتنة شهوة من الشهوات مثلًا- فله أن يتخيل أو يتذكر الجنة وما وعده الله من النعيم حقاً وصدقاً، وعند ذاك سيتأكد له بأن هذه الشهوة لا تمثل سيئاً يذكر أمام ما وعده الله تعالى.

أما إذا تعرض لضغط أو إرهاب أو قمع أو أي نوع من أنواع الفتن السلبية، فبوسعه أن يتذكر نار جهنم، فإن نار جهنم أشد حراً، وعندها ستهون عليه المصائب والمصاعب، لأنه مفعم بالإيمان بأنه متصل بالله تعالى عبر الإيمان العميق، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُوا رَبِّهِمْ وَانَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونْ (البقرة/ 46).

إذن؛ فالمطلوب الأول هو تذكر الله ونعيمه وعقابه عند الشهوات والاغراءات والضغوط والمشاكل، لأن الدنيا مرحلة سرعان ما تنطوي صفحتها، وتبقى صفحة الآخرة هي المفتوحة أبداً.

وتبقى القضية المهمة جداً، ولابد من تسليط الضوء عليها، وهي وجوب أن يتجلى الإيمان بدرجاته المتفاوته- في العمل الصالح، لأن

اسم الکتاب : في رحاب بيت الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست