responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65

العلمية لا يزالون حائرين أمام القوانين الحاكمة والمتسلّطة على العديد من الكائنات الحيّة فضلًا عن الأصغر حجماً فيها. فالنملة مثلًا قد كتب عنها حتى الآن ما يقرب من مئة ألف كتاب؛ تحتفظ مكتبة الكونغرس الأميركي بمعظمها، وعلماء الأحياء يصرّون على أنهم لا يعرفون عنها شيئاً ذا شأن.

إن مجرد الكشف عن حقيقة من حقائق الكون والطبيعة، وفي مقدمتها حقيقة وجود العدالة الإلهية المسيّرة لهذه الطبيعة من الجدير به أن يحدو بنا ويحثنا على ترسيخ إيماننا بأن ثَمَّ قوة مطلقة تقف وراء هذا الوجود تبعث فيه الحياة والنظام على حدّ سواء. وليس الإنسان بمستثنى عن هذه القاعدة، بل لعله الكائن الأوّل، المعني بهذه الحكمة المتعالية، ومن أجله كان كل هذا الخلْق.

البشر في ميزان العدالة

إن حكمة البارئ جلّ وعلا اقتضت أن يكون للإنسان تكويناً داخلياً كريماً فذّاً، حيث قال ربّنا سبحانه: (لَقَدْ خَلَقْنَا اْلإِنْسانَ في أَحْسَنِ تَقْويمٍ) (التين/ 4)، وقال: (وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَني آدَمَ) (الإسراء/ 70). فأعضاء بدن الإنسان تعمل ضمن نظام ميكانيكي وكل واحدٍ من هذه الأعضاء يقوم بوظيفته المرسومة له، ولك أن تطالع وتدرس مدى العظمة الكامنة في تكوين كل جزء من أجزاء البدن البشري من الكتب المعنية بذلك.

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست