responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 64

الإنسان محور العدل الإلهي

أنّا اتجهت نظراتنا ضمن رحاب هذا الكون العظيم تأكّد لنا أنّ العدالة الإلهية قائمة ومستمرة ومستقرة، وهي إلى الأزل تبقى كذلك. فهذه الملايين من الكواكب والمنظومات والمجرات الكونية لا ولن تشذّ حركتها الدائمة عن نطاق مفهوم الآية القرآنية القائلة (وَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس/ 40). فالمميزات الهائلة التي أضفاها الله سبحانه وتعالى على هذه المليارات من النجوم لا تحدو بها إلى الخروج على الموازنة الربانية العظيمة. إنّ مجاهل الكون لن تتجاوز قوانينها الثابتة من دون إيعازٍ إلهي مباشر أو إرادة إلهيّة مباشرة.

وإذا ما تحولنا بنظرنا إلى عالمنا الأرضي الواسع لرأينا العجب العجاب جرّاء الكمّ الهائل من المخلوقات البسيطة التكوين منها والمعقدة، من جهة، وجراء عظمة القانون الحاكم لهذه الكائنات. فحسب بعض التقديرات العلمية هناك ثلاثون مليون نوع من الأحياء، ولا يمثل الجنس البشري إلّا نوعاً واحداً منها. ولكل حيٍّ من الأحياء ولكل متحرك من المتحركات ثَمَّ طريقة حقّة في ديمومته في الحياة.

ولعل من المناسب بمكان القول بأن علماء الطبيعة ورغم القفزات الكبيرة التي حققوها على صعيد الكشوفات

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست