responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 32

الإنسان بين بصيرة النفس اللوّامة ومعاذير النفس الأمّارة

بين جميع الكائنات؛ يبقى الإنسان قادراً على تغيير نفسه، إذ كلّما خلق الله سبحانه وتعالى من خلق حسب معلوماتنا جعل أمره بيده سبحانه، سوى الإنسان الذي أعطاه ربّه بعضاً من المميزات بيده مباشرةً.

فالإنسان يستطيع بأمر الله وإذنه، وبما أعطاه من قدرته القائمة أن يصلح نفسه بنفسه، وأن يجدد ذاته ويخلقها بإذن الله خلقاً جديداً. وهذه القدرة تأتي من قدرة ابن آدم على استشراف نفسه من داخلها. فهو قادر في لحظات على أن يصبح إنسانين؛ إنسان يُحاسِب، وإنسان يُحاسَب. إنسان يُقيِّم وآخر يُقيَّم. إنسان يَلوم وآخر يُلام .. حيث يستشرف من فوق ويطّلع على نفسه بنفسه، فينتقدها ويحاسبها ويزنها ويعيد بين فترة وأخرى حساباتها المعقدة، وبهذه القدرة الفائقة أصبح الإنسان إنساناً.

ونقرأ في قصة أبينا آدم وأُمنا حوّاء عليهما السّلام، كيف سقطا السقوط الذي من شأنه أن يضعف الإنسان .. سقطا في فتنة الشجرة المنهي عنها، ولكن دعنا ننظر إلى الجانب الآخر من القصة، وكيف أنهما ارتفعا من بعد ذلك السقوط.

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست