فإما أن ينتقل ابن آدم عبره إلى الجنّة المفتّحة أبوابها للمتقين، وإما أن يتهاوى منه إلى النار، ليكون في عداد الفاسقين، فيحترق فيها ثم يكون وقوداً لاستمرار اشتعالها، كما قضى الله عزّ وجلّ بذلك.
منهج المسؤولية
أوَ ليست هذه المسؤولية كافيةً لأن نفرض رقابةً صارمة على أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا لئلّا تكون عرضةً للأهواء والشهوات والضغوط المادية.
أن المنهج الرباني الذي فرض على الناس هذه المسؤولية يلفت انتباههم إلى ضرورة مراجعة حساباتهم وطبيعة دورهم في الحياة الدنيا، لا سيّما وأنه قد أوضح لهم بأن الدنيا عبارة عن مرحلة زائلة، وأن ما فيها من نعم قد أُحيطت بالكدر والخوف والوجل والنقصان، وبالتالي فهي لا تستحق هذا التكالب المستميت وهذا الاقتتال العنيف عليها، وهي إذا كانت لم تبقَ لإنسانٍ بعينه، فكيف ستدوم لغيره، وبأي دليل؟!
لقد بينت نصوص القرآن وسنّة الرسول الأكرم والأئمة من أهل بيته الطاهرين عليهم الصّلاة والسّلام، وهي التي