responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 139

رصد كل فعل من أفعاله لئلّا يجد نفسه من الخاسرين في نهاية المطاف في يوم الحساب، حيث سيشاهد حتى ذرّات مثاقيل أعماله.

ولنقل ثالثاً: إنّ الإنسان بعد أن كان مسؤولًا عن عقيدته وسلوكه، وفكره وأخلاقه، قد أصبح مسؤولًا عمّن يحيط به من أهل وذرّية، انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْليكُمْ نارًا وَقُودُهَا النّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) (التحريم/ 6).

تُرى من يرتضي لأهله أو ذرّيته الاحتراق في سعير جهنّم؟

بالطبع لا أحد يرتضي ذلك، ولكن الكثير يغفل عن أنه بإهماله مسؤوليته تجاه أهله وذرّيته حيث لا يأمرهم بمعروف أو ينهاهم عن منكر، أو لا يدلّهم على نبع الهداية الصافي إنما يساعد مساعدةً مباشرة، أو لنقل يدفعهم إلى النار دفعاً.

وإنما نعني بهذه المسؤولية ضرورة ممارسة الإنسان دوره الإيجابي والفعال تجاه الأُسرة الصغيرة، وهي العائلة، والأُسرة الكبيرة، وهي المجتمع على وجه العموم، لأن المجتمع كالسفينة في بحر الحياة إذا خرقها أحدهم غرق وأغرق الآخرين .. فإذا انتشرت الرذائل في المجتمع فإنها لن تستثني أحداً على الإطلاق، سواء على صعيد الحاضر أو المستقبل.

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست