في القيم الدينية سنعرف الأحكام، ونطبقها حق تطبيقها، ولم نعط لأنفسنا الحق في التمييز بين الأخلاقيات وبين الأحكام وسائر الأمور الأخرى.
فعلينا- إذن- ان نؤدّي فرائضنا، وعباداتنا اداءً واعياً، وان نستحضر في أذهاننا- قبل أن نهتم بادائها- الأهداف والقيم المرجوّة منها، لكي لا يكون اداؤنا لها اداءً فارغاً من المحتوى، منعدم التأثير. لأنّ إدراك أهداف الفرائض هو شرط أساسي ورئيسي من شروط ضمان التأثير العملي لها في حياتنا وسلوكنا. وهذا الحكم ينسحب على جميع العبادات، والفرائض، والتشريعات، وخصوصاً تلك التي تحتوي على طابع اجتماعي وأخلاقي من مثل فريضة الحج، والصلاة، واداء الزكاة والحقوق الشرعية .. وما إلى ذلك من فرائض يسهم اداؤها الواعي اسهاماً فاعلًا في تغيير حياتنا وتقويم سلوكياتنا.