responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 84

السلام في حديث آخر قائلًا:" .. فأنّ الرجل إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر". [1]

الدولة الإسلامية قائمة على القيم

وبعد أن نتحول إلى اناس صادقين مع بعضنا وفي أعمالنا، فإنّنا نستطيع حينئذ أن نطبق مشروع الحكم الإسلامي، لأنّ الدولة الإسلامية قائمة على أساس القيم والمحبّة المتبادلة بين الرئيس واجهزة الدولة من جهة، وبينه وبين أفراد المجتمع من جهة اخرى، وذلك على أساس القانون والرحمة والمروّءة. اما إذا بنينا نظام حكم يفتقر إلى هذه المزايا والمواصفات، فإنّ هذا النظام لا يمكن أن يوصف بأنّه دولة إسلامية.

إنّ فكرة تغليف أي شيء بغلاف ووضع كلمة الإسلام عليه دون وجود واقع إسلامي سليم، هي فكرة مغلوطة من الأساس. وحتّى لو افترضنا انّ هذا الشيء قد اكتسب صفة التحقق فانّ الناس سوف لا يصدّقون أنّه إسلامي، كما انّ الله تعالى سوف لن يقبله منّا، فيضحى الأمر مجرّد خداع ذاتي.

وبناء على ذلك، فإنّ علينا أن نكون نموذجاً ممتازاً لتلك الرؤية التي نقدّمها إلى الناس، وللدعوة التي تدعوهم اليها. فالكلام وحده لا يكفي، لأنّ بإمكان كلّ إنسان أن يتكلّم، فالمطلوب هو العمل، وانّ تسودنا القيم الإلهيّة، وان يفكر كلّ إنسان مسؤول يجلس وراء طاولة في تقديم الخدمات الصادقة إلى أبناء مجتمعه. فمن المخزي حقاً أن ينتبه الآخرون إلى أنّ هناك في أوساطنا ارتشاء، وسرقة، وخيانة، وصراعات ...


[1] وسائل الشيعة، ج 8، ص 398.

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست