responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 59

ففي ضمير الإنسان مجموعتان من الصفات؛ الصفات الايجابية، والصفات السلبية. والرسول صلى الله عليه وآله يربي الناس على الصفات الايجابية ويزكيهم؛ أي يطهر نفوسهم من تلك الصفات السلبية.

الواجب الثالث هو واجب التعليم؛ أي إن النبي صلى الله عليه وآله يقوم بمهمة تبيين وتفسير تلك الآيات. وهذا يدل على أن الإنسان بحاجة إلى من يفسر القرآن، فلقد بعث الله تعالى الأنبياء مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب، وفي هذا دلالة على أننا بحاجة إلى من يفسر الكتاب حتى بعد الرسول. فالرسول وحده لا يكفي من دون الكتاب، والكتاب أيضاً وحده لا يكفي. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله:" إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي"، [1] ذلك لان الكتاب بحاجة إلى إمام، وقد كان الرسول في وقت حياته هو الإمام.

وما زلنا حتى الآن ونحن نعيش في عصر الغيبة بحاجة إلى فقيه. فالذي يدعي أنه في غنى عن الفقيه، وأنه يستطيع الاستغناء عنه بالرسالة العملية هو مخطئ. وللاسف فان هذه النظرية شاعت في بعض الأيام وفي بعض المحافل، فبدأ البعض يطلق شعار إننا لا نحتاج إلى علماء، لأن لدينا كتاباً نقرؤه ونصبح متدينين من خلاله، فلا مرجعية ولا علماء.

إن هذه النظرية نظرية فاشلة وبعيدة عن الواقعيات، فبالرغم من وجود هؤلاء العلماء الأعلام، ومع ما يتمتعون به من علم، وتقوى، وزهد، وجهاد في سبيل الله، تجد الناس منحرفين، فكيف إذا لم يكونوا موجودين؟!


[1] بحار الأنوار، ج 2، ص 285.

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست