إنّنا مسؤولون في يوم القيامة عن الفرائض التي تركناها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقديم المساعدات إلى الفقراء والمحتاجين، واخواننا المسلمين الذين يعيشون المحنة في هذه المنطقة أو تلك من العالم الإسلاميّ وغيره، فعلينا أن نفكّر في تقديم الخدمات إليهم، وان لا نتذرّع بانّنا فقراء معدمون لا نمتلك شيئاً نقدّمه.
فعلينا الاهتمام بالآخرين أينما كانوا، ونشارك في المشاريع الخيريّة، لانها تمثّل صدقة جارية. وعندما نسهم في هذه الصدقة الجارية، فإن الله عز وجل بدوره سوف يعيننا في حياتنا، ويرزقنا من حيث لا نحتسب.
الإسلام كلّ لا يتجزأ
إنّ الإسلام كلّ لا يتجزأ؛ فهو عقائد، وأخلاق، وشرائع، ووصايا، وآداب، وكلّ هذه الجوانب يجب أن يلتزم بها الإنسان المؤمن. فالإنسان المجاهد لا يمكن- على سبيل المثال- أن يتعامل مع والده باسلوب غير مهذّب، لأنّ هذا الإنسان مهذّب ومؤدّب بالإسلام. كما لا يجوز للانسان المؤمن أن يخرج عن حدود الله مهما كانت بسيطة، فالشيء الكبير لا يمنع من الالتزام بالشيء الصغير، فحتى لو كان المؤمن يقاتل في ساحة الصراع فانّ عليه ان يعمل بالمستحبّات، كأن يقرأ القرآن، ولا يترك صلاة الليل .. فمثل هذه الاعمال من شأنها أن تعود علينا بالنفع، وعلينا ان لا نستصغرها بحجة نظرتنا الشمولية للاسلام.