وقائلة لمّا رأت سوء طالعي
وأنّ بلوغ الموت غاية مقصدي
تقول لي: ارحم من شبابك بدءه
عليك ولا تهلك أسى وتجلّد
فقلت لها: كفّي عن اللوم والأذى
فإني على الارزاء غير معود
ولم انتفع يوماً بشرخ حبيبتي
وهل من شباب بعد شبه محمد
أبعد عليّ الاكبر الطهر من سما
لأوج العلى والمجد طالب سؤدد
فلا ابيضّ وجه الدهر من بعد يومه
ولازال في ليل من الخطب أسود
وإن انس لا أنساه عاطش مهجة
تريب المحيا، فوق كثب وجلمد
قضى بعدما أعطى البسالة حقّها
بعضب يماني جراز مجرّد
ودافع كالليث الهصور مشمّراً
طليق المحيّا عن كرائم أحمد