وهكذا يفترض أن تكون كلمة الامام (عليه السلام) وجواب ابنه قد اشعلت في نفوس بني هاشم جذوة الايمان. وأخذوا يستعدون للقاء الله ..
وتوقف الركب في ارض كربلاء. حيث كانت واقعة عاشوراء حديثاً معروفاً في بيت الوحي. منذ ان جلس الرسول (صلى الله عليه وآله) في بيت فاطمة الزهراء ابنته الصديقة يحيط به الامام أمير المؤمنين والحسنان .. وابتسامة الشكر وبشرى الحمد تعلوان محياه.
ولِمَ لا يسر فهذه ابنته سيدة نساء العالمين. وهذا وصيه سيد الخلق بعد الرسول. وهذان سبطاه سيدا شباب أهل الجنة. انها اعظم نعمة حباها الله سبحانه لرسوله. وكان سروره بهم عظيماً. ولكن جبرئيل أخبره بما يجري على أهل بيته من
بعده وبالذات بمصرع الحسين (عليه السلام)، فقام النبي الى زاوية البيت فصلى ركعات فلما كان في آخر سجوده