وأوغل ركب الرسالة في الصحراء غير آبه بالمنايا التي كانت تلاحقهم. ولعل فتيان بني هاشم الذين شهدوا حوار الامام الحسين (عليه السلام) مع علي الأكبر تباشروا بالشهادة، اذ انه منذ صلح الأمام الحسن المجتبى (عليه السلام) مع معاوية. وتوقف الحرب الساخنة، قلّت فرص الشهادة لبني هاشم. وكانت تلك أسرة قد اكرمها الله بها. وكان من الصعب على فتى هاشمي ان يفكر انه يموت على فراشه. ولا يحظى بالقتل في سبيل الله. إلا انهم اليوم يجدون فرصة ذهبية. الشهادة تحت راية أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)