لقد كان الامام علي تجليا لشخصية رسول الله- صلى الله عليه وآله- واخلاقه وعلمه، وآية لصدق رسالته، ومبالغا في الدفاع عن رسالته ..
وهكذا كان سيدنا العباس- عليه السلام- بالنسبة الى اخيه وامامه وحجة الله عليه والسبط المنتجب الحسين- عليه السلام-.
كان العباس- عليه السلام- فقيها من فقهاء أهل البيت- عليهم السلام-، وكان القائد الشجاع والكريم المضياف، والعابد الزاهد، وكان بالتالي شخصية متكاملة من جميع الجهات، ولكنه كان منصهرا في شخصية أخيه الحسين- عليه السلام-، ومبالغا في طاعته والنصيحة له، وهكذا عرف الناس كيف ينبغي ان يتعاملوا مع الامام- عليه السلام-.
لقد عرفهم عمليا مقام أبي عبد الله الحسين- عليه السلام-، ذلك لان أكثر الناس لا تسمو البصيرة بهم الى معرفة مقام الأئمة المعصومين، ومقام ولايتهم. وهكذا نجد النبي