responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 92

الجواب: عندما يقال لك إن إنساناً مستضعفاً في نيكاراغوا، أو في ناميبيا، أو في الفلبين أو أي بلد آخر من بلدان هذه الأرض الشاسعة يتعرّض اليوم للمأساة والحرمان، فتندفع لنصرته، وفي هذه الحالة فقط سيكون جهادك في سبيل الله سبحانه وتعالى.

أما إذا اندفعت للقتال في سبيل أرض، أو شعب، أو قوم، أو من اجل قضية دون قضية أخرى، في حين أن القضيتين تشتركان في ملاك واحد، ومقياس واحد، فإن قتالك هذا سيكون فيه نظر؛ أي أنه سوف لا يكون خالصاً لوجه الله عز وجل.

إن القرآن الكريم يقول بصريح العبارة: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِن لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَدُنكَ نَصِيراً (النساء/ 75).

وهذا يعني أن هؤلاء المستضعفين يستحقون الدفاع أيا كانت انتماءاتهم؛ سواء كانوا ملوّنين أم بيضاً، فقراء أم أغنياء، وسواء كانوا مؤمنين مخلصين أم لم يكونوا كذلك، بل المهم في هذا المجال أنهم مستضعفون.

وإذا كانت هذه الحقيقة صادقة، فإن هذا يشير إلى إن هناك فئة ستمهّد لظهور الإمام الحجة عجل الله فرجه وإذا كانت هذه الحقيقة صادقة أيضاً، فإن الصراع بين جبهة الحق والباطل إذا بلغ ذروته، فإن الله تعالى سيأذن لوليه بالظهور. ونريد من بلوغ

اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست