responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

1- انتظار الفرج

والحديث عن هذا الانتظار طويل وذو شجون، ولكننا نستطيع أن نوضح مفهومه من خلال ضرب المثل التالي: أن الواحد منّا عندما ينتظر ضيفاً عزيزاً عليه يقدم إليه فان حالته ووضعه سيكونان غير الحالة والوضع الطبيعيتين، حيث سترتسم معالم اللهفة والشوق على وجهه، فنجده يترقب قدوم الضيف عليه دقيقة بعد اخرى، وعيناه مشدودتان إلى الطريق بعد أن يكون قد هيّأ في بيته كل ما تستلزمه الضيافة الكريمة من فراش جيد وطعام وشراب لذيذين، وما إلى ذلك ... فكل هذه الأمور إلى جانب الأمور المعنوية التي يعيشها الإنسان تعكس معنى الانتظار.

فإن كان هذا الاستعداد للصديق العادي الذي يأتيك زائراً، فكيف الحال بالنسبة لإمام معصوم يأتي لينقذ البشرية المعذبة، وينجّيها من آلامها ومعاناتها. وهمومها إلى الأبد، أفلا تنتظره القلوب والأرواح قبل الأبدان؟

أن ساعة الظهور هي أمر غيبي حُجب عنّا، وعن الإمام عليه السلام نفسه، فلا يعلمها إلا الله سبحانه. فنحن لا ندري هل ستحل هذه الساعة بعد شهر أو سنة أو ربما دهر، فذلك في علم الله وحده كما أكدت على ذلك الكثير من الروايات، ولذلك فما على المؤمن المنتظر إلا أن يدعو دائماً للتعجيل في ظهوره عجل الله فرجه. وهذه الدعوة يجب أن لا تكون مجرد ترديد لسان فحسب، بل دعاءً نابعاً من الصميم، ومن أعماق القلب الملهوف،

اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست