responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 69

الذي يخوفنا من الخروج منها الى رحاب الاعتصام بحبل الله المجيد.

إنَّ الانانية وميراثها النكد المتمثل في الحساسية، هي مطية الشيطان التي تثير فينا دفائن الحقد والحمية والحسد والطمع وسائر الفواحش الباطنة، حتى تشل حركتنا الحضارية. ألا فلننبذها الى غير رجعة، ولنتعلم من يوم عاشوراء الحسين عليه السلام كيف نتغلب على وساوس الشيطان.

ثانياً: لكي ننتفع اكثر فأكثر بذكرى عاشوراء، ولكي نجعلها وسيلة النهوض الحضاري وسبباً الى التحدي ضد التخلف، لابد أن يقوم علماؤنا والخطباء حفظهم الله سبحانه وتعالى بدورهم في تحويل نهضة الطف من التراث الى العصر، ومن فوران العاطفة الى حكمة العقل المشبوبة بثورة العاطفة، وعليهم التركيز على مشاكل العصر وعلى استخلاص الرؤى منها. وهكذا يمكنهم الاعتبار اكثر فأكثر بتراثنا الحافل بالمكرمات.

ثالثاً: وفي أيام محرم وحيث يهرع أبناؤنا ومن مختلف الأعمار الى محافل الذكر ومجالس العزاء، تثار عندهم أسئلة شتى حول الامام الحسين عليه السلام واصحابه، وتلتهب نفوسهم بالعواطف النقية، فتكون مناسبة ممتازة لتنمية القيم فيهم، وتكريس روح الايمان والتقوى في انفسهم. وهكذا يكون كل واحد منّا مسؤولًا عن زرع شتائل المعرفة في الشبيبة.

إن الامهات اليوم مسؤولات أكثر من أي يوم مضى عن أولادهنَّ وبالذات صغار السن. فلابد ان يفصّلن لهم الحديث عن كربلاء الحسين ودروسها الايمانية. وكذلك الآباء مسؤولون أيضاً وخصوصاً عن

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست