responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67

من العاطفة الطاهرة ومن الحكمة النافذة، حتى جعل الحسين عليه السلام كما كتب على ساق عرشه العظيم، جعله: مصباح هدى وسفينة نجاة ..

وكلما جرى هذا النهر الميمون على بقعة من الأرض أخرج الله فيها ما يناسبها من الثمرات والرياحين.

وهكذا كانت مسيرة عاشوراء في جنوب لبنان وأرض فلسطين، مقاومةً استمرت حتى النصر، وانتفاضةً لن تنتهي- بإذن الله حتى تثمر الفتح المبين بنصر الله سبحانه.

وهكذا كانت هذه المسيرة في العراق، وقود استقامة عظيمة ضد أعتى طغاة العصر، وعطاءً سخياً وتضحيةً بكل غال من أجل الدين.

وهي ذاتها تصبح في بلد آخر كالجمهورية الاسلامية نهضةً حضاريةً في البناء والتطوير.

وهى ذاتها تعطي شعباً آخر كما شعبنا في الخليج حيويةً بالغةً لمقاومة الغزو الثقافي، والاستقامة على القيم الرسالية.

انها نهر متدفق معطاء تأخذ كل أمةٍ منه حاجتها في لحظة الزمان والمكان ..

ولا تزال أمتنا عطشى والنهر يتدفق، وما ارتوينا به لا يشفي كل غليلنا، فاننا بحاجة الى المزيد. فلماذا الكسل؟

انَّ العولمة التي هي ذروة التحول التقني في العالم، تفتح لنا آفاقاً الى المستقبل، كما تفتح علينا أبواباً من الغزو الجامح يتمثل فيما يلي:

أ- غزواً اقتصادياً في اطار (الكات) يمكن ان يحطم ما بنيناه طيلة نصف قرن من الصناعة الوطنية الهشة، حتى نعود مرة اخرى سوقاً للبضاعات الاجنبية الأقل كلفة والأفضل جودة.

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست