responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 135

وقصة عاشوراء ليست طارئة، و إنما هي حلقة من المخطط، أي انه لابد ان يصطدم الفريقان، ولابد ان يقتل الامام الحسين عليه السلام ليفتح بشهادته خطا جديدا للامة لمقاومة التحريفية الاموية، وينبغي ان يحدث ذات الامر في مواجهة أية تحريفية اخرى في التاريخ. وهذا البرنامج أزلي ابدي، منذ خلق الله الكون، والى ما شاء الله سبحانه.

ما هي مسؤوليتنا؟

وازاء مثل هذا المخطط الاموي المستمر حتى الان، وفي سياق البرنامج الرسالي الازلي الابدي، ما هي مسؤوليتنا نحن؟

إن هذه المسؤولية تتمثل- أولا- بالدفاع عن تلك القيم التي دافع عنها الامام الحسين عليه السلام، حيث جاء ليدافع عن الصلاة والصوم والزكاة والحج. أما اذا فصلنا الحسين عليه السلام عن هذه القيم، فسنصبح كأننا نقبل بالنبي صلى الله عليه وآله، ولكننا نتصوره بشكل آخر في اذهاننا، لا كما بعثه الله سبحانه وتعالى. والنبي الذي لا يأمر بالصلاة والصيام والحج ليس نبيا، ولم يبعثه الله.

وحينما نقرأ زيارة وارث ونقول:" اشهد انك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر" فهذا الكلام يعني ان الامام الحسين عليه السلام قد جسد هذه القيم، واستشهد من اجلها.

ولو سئلت ان ألخص هدف الامام الحسين في كلمة واحدة، لقلت: ان هدفه وهدف كل الانبياء والائمة هو القرآن، هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والذي هو الثقل الاكبر. فقد ضحى ابو عبد الله الحسين عليه السلام من اجله؛ ولو بقي القرآن غريباً بيننا، لا يتدبر الواحد منا في

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست