responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 131

البناءة هو ما يسود اقتصادهم، بل كان اقتصادهم مبنياً على الغارات الليلية التي كانوا يباغتون بها بعضهم بعضا. فإذا أحست القبيلة بالفقر، فإنها تفكر في الغزو، وتعتبره عملًا مشروعاً، حيث تغير بالليل أو بالنهار على قبيلة اخرى، فتقتل الرجال وتسبي النساء وتغنم ما استطاعت ان تغنمه من الاموال. وكانت الغارات المتبادلة بينهم تخيم على حياتهم، حتى ان الامام امير المؤمنين سلام الله عليه يقول حينما يصور حياتهم:" كان شعارهم الخوف ودثارهم السيف". [1] ففي خارج ثيابهم يحملون السيف، وفي داخل انفسهم كان يعشعش الخوف، وكانت نظرتهم الثقافية بدائية الى أبعد الحدود. أما عبادتهم فحدّث ولا حرج، فما كانت صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية (تصفيق وتصفير)، فكانوا يطوفون حول البيت عراة، وينشدون الاشعار الفاحشة أثناء الطواف، ويدعون الله بهذه الكلمات:" اغفر اغفر وان لم تغفر جزما تغفر"!! او كانوا يقولون:" لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك، الّا شريك هو لك، ..."! [2]

لكل قبيلةٍ صنم

وكانت الكعبة بهذه المساحة تحمل أكثر من ثلثمائة وستين صنماً، أما في بلادهم فكانوا يعبدون الاصنام التي يصنعونها بأيديهم من مواد شتى، بين حجارة أو تمر أو خشب .. أما علاقاتهم الاجتماعية، فكانت مبنية على اساس الخوف والترقب، لأن أبسط الامور كانت قد تؤدي الى


[1] نهج البلاغة، خطبة رقم 89.

[2] بحار الانوار، ج 3، ص 253.

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست