responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 70

بولدها لفترة طويلة في حالة الطلاق لانها أم، والإسلام أوصى بالأم قائلًا:" الجنة تحت أقدام الأمهات" [1].

وبالإضافة الى ذلك فقد أكد الإسلام على ان تكون المرأة مصونة، لكي لا تذهب ضحيّة النزعة الوحشية لدى بعض الرجال. وذلك من خلال جعلها سيدة الموقف بإرادتها، لان المرأة التي تترك المساهمة في الحياة، وتنبذ مسؤولياتها جانبا، عندئذٍ لا تلبث أن تتحول الى قمر يدور في فلك الآخرين. ومثل هذه المرأة لا قيمة لها، لان من المفترض فيها ان تتحمل المسؤولية في جميع الاوامر والواجبات الشرعية باستثناء الحالات المنصوص عليها شرعا.

ولذلك فان القرآن الكريم لايوجّه خطابه الى الرجل فحسب، بل يقول:" يا ايها الناس ..." و" يا أيها الذين آمنوا ..." لكي يشمل هذا الخطاب كلًّا من الرجل والمرأة. فالمرأة مطالبة بأداء كل الواجبات من خلال تزويد نفسها بالإرادة التي من الممكن ان تستوحيها من نساء عظيمات مثل فاطمة الزهراء عليها السلام هذه المرأة التي تعتبر المثل الأعلى للتربية القرآنية، والقدوة المثلى للمرأة المسلمة.

تجلي الرسالة في النساء

وكما أن الرسالة قد تجلت في الرجال، وخصوصاً في رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، الذي كان خلقه القرآن، وكان المجسّد للرسالة. فان هذه الرسالة قد تجسّدت أيضاً في النساء، وفي مقدمتهنّ شخصية سيدتنا فاطمة الزهراء عليها


[1] ميزان الحكمة، ج 10، ص 712

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست