responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 58

فِي بُيُوتٍ أوضح من ان يضاف إليها شرح أو تفصيل، إذ هي إشارة مباشرة الى عظمة القرار الإلهي النابع من علمه القديم وإرادته القاهرة.

ولكن ما هي هذه البيوت، وما محورها ومركز ثقلها؟ فهل هي بيوت من ذهب أم رخام؟ وهل هي قصور ام اكواخ؟

ان المقصود من هذه العبارة المقدسة هو الأُسر، والبيت صفة رمزية للأسرة، كما يقول القائل: بيت العالم الفلاني ويرمز الى عائلته. فبيت الرسالة ومهبط الوحي هو عائلة الرسالة ومركز الاشعاع ومنطلق النور الإلهي.

امّا ما محور هذا البيت، هل هو النبي او الإمام علي او السبطان؟

أن محور بيت النور هو فاطمة الزهراء سلام الله عليها. فالعلاقة الظاهرية بين جميع أفراد أهل البيت عليهم السلام تلتقي عند الزهراء، اما العلاقة الباطنية- وحسب شهادة القرآن الكريم- فالنبي وأمير المؤمنين نفس واحدة، وعلى أي حال فان التصور الأكبر هو أن آية فِي بيُوتٍ يتجلى فضلها في حق فاطمة الزهراء عليها السلام.

وأعود الى القول: بان الله تبارك وتعالى حينما أراد بمشيئته القاهرة ان يرحم العباد خلق نور النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه، وانقسم هذا النور- كما تؤكد الروايات- الى ثلاثة أقسام؛ قسم خلق الله منه النبي نفسه، وقسم خلق منه فاطمة الزهراء، وقسم خلق منه أمير المؤمنين وذريته الأئمة المعصومين.

وبسبب هذا النور نرى الجبال راسيات والشمس مضيئة والقمر منيراً، ولولا بركة محمد وآله لساخت الأرض بأهلها، فهم أبواب الرحمة الإلهية.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست