responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35

لشؤون الأمة واهتمامها بمستقبل الإسلام والمسلمين بعد رحيلها لما سيلقاه أمامها عليه السلام من المتاعب والمصاعب.

ولاية الصديقة لإمامها مطلقة

معرفة ما هو حق والاعتراف والإذعان بهذا الحق من الأخلاق السامية النبيلة التي يتحلى بها الإنسان، وفاطمة عليها السلام أولى بهذه السمة وهذا الخلق الرفيع، لانها نشأت على الحق.

فهي أول من كان على حق ومع الحق، وأول من كان ينتفض على الباطل. ومن هنا كانت ولايتها للإمام أمير المؤمنين عليه السلام مطلقة لا تشوبها شائبة، ثم ان مقام الصديقة الكبرى سلام الله عليها هو مقام الكفء للإمام علي عليه السلام، ولولا علي لما وجد كفء لها. وهي سلام الله عليها شطر النور الذي قسمه الله تبارك وتعالى على نبيه ووصيه والأئمة من ولده وعلى فاطمة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين، ومع ذلك كله ومع هذه المرتبة السامية للصديقة سلام الله عليها كانت موالية ولاية مطلقة لأمير المؤمنين عليه السلام، فهي حينما تعود من إلقاء خطبتها تستحث الإمام لطلب حقها من الغاصبين، فيقول لها: احتسبي الله- وما يكون منها سلام الله عليها الا ان- قالت: حسبي الله، وأمسكت. [1] ولم تنبس ببنت شفة بعدئذ. فهي بذلك جسدت موقفا جليلا بحد ذاته عظيما في معناه ومحتواه، فلقد جسدت معنى الطاعة والخضوع لإمامها وأظهرت معنى الولاية، وهي ابنة سيد الخلائق أجمعين، ذلك الخضوع والتسليم للإمام الذي رافقها حتى بعد


[1] بحار الأنوار، ج 8، ص 112.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست