responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 34

ونحن اذ ندعو الى الصلاة نعلم يقينا ان من ندعوه من اهل الصلاة، لكننا بدعوانا نود ان نؤكد على ضرورة التعمق بالصلاة أولًا، ولان النوافل تجبر الفرائض ثانياً، ففي حديث للامام الصادق عليه السلام ما معناه ان الانسان إذا اراد ان تكون صلواته اليومية المفروضة صحيحة لابد ان يجبرها بالنوافل.

تصدي الصديقة الكبرى لشؤون الأمة

تصدي الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها سمة من سمات خلقها العظيم. فلم تكن يوما ما بمعزل عن أمة أبيها، سيما وهي التي نشأت وترعرت في بيت الرسالة المحمدية السمحاء التي جاءت لإنقاذ مجتمع خيم عليه ظلام الجهل واستحوذت عليه العصبية القبلية، وليس ادل على ذلك من وقوفها سلام الله عليها إلى جنب الرسالة وحضورها في الساحة ابان البعثة وفيما بعدها في كل قضية وكل موقع وموقف، فقد كانت ومنذ صغرها خير مواسي لأبيها وهو يتعرض لأذى الحاقدين على الرسالة الجديدة، فتراها تمسح جبينه الشريف بيديها الشريفتين الصغيرتين، وبعد رحيله صلى الله عليه وآله ما فتأت تدافع عن الدين وتدافع عن الرسالة والقيم، وكان وقوفها الى جنب إمامها وقسيمها في النور الإلهي حين أنكر عليه وعليها المنكرون، وجحدهما الجاحدون، وراحت تتصدى لشؤون أمة أبيها. ولعل آخر موقف بينها وبين أمير المؤمنين عليه السلام بكاؤها، حيث يقول لها الإمام عليه السلام: يا بنت رسول الله لم بكاؤك؟ فتقول عليها السلام: أبكي لما تلقى أنت يا علي من بعدي. وهذا يعني فيما يعنيه تصديها

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست