responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 89

أولًا: معلومات قناعتنا بها قد تكون أشد من قناعتنا بنتائج الحس. فكيف نؤمن بهذه ونكفر بتلك؟.

ثانيًا: تضاهي تلك المعارف التي نؤمن بها وليست خاضعة لظرفي الزمان والمكان مثل المعلومات العقلية التي آمن بها (كانت) أيضًا، كاستحالة التناقض.

ثالثًا- وأخيرًا-: هي النتيجة الطبيعية للإيمان برابطة العلة والمعلول التي آمن بها (كانت) نفسه.

والواقع أن (كانت) أبعد عن منطقه الوضعي الحقائق الغيبية لأنها لا تخضع لمفهومي (الزمان) و (المكان). وهو لم يأت بدليل مقنع في أن يتخذ من علمنا اليقين بالغيبيات، حجة على أن الزمان والمكان لا يعدوان حقيقتين منكشفتين بالعقل، وليسا أمرين ذاتيين. كما زعم.

وبعدُ فنحن لا نُنكر أن هناك مجموعة من الحقائق لا يمكننا الإحاطة بها علمًا. فحقيقة الوجود مثلًا- حقيقة بعيدة عن الزمان والمكان ولكننا بعيدين عن معرفتها، لأننا نعيش في إطار الزمان والمكان، ومن المستصعب عمليًّا التجرد عنهما للإطلال على جوهر الأشياء. ولكن هذا لا يزيدنا إلَّا ثقة بعقولنا التي هدتنا إلى أن هناك حقائق نجهلها وإلَّا فكيف عرفنا أن هناك حقائق وراء مشاعرنا؟!.

النسبية الفردية:

كان (كانت) يذهب إلى النسبية الذاتية التي تهدف إلى إثبات وجود إضافة من ذات البشر على المعلومات التي تعتبر عنده إضافة المحسوسات إلى ما بالذات من قالبي الزمان والمكان.

وكانت تلك النسبية ترى: أن الذات البشرية واحدة في كل إنسان، وأن الناس سواسية في تفهُّم الحقائق.

وكانت تعترف أيضًا بصحة المعارف الرياضية لأنها نابعة من أصل ثابت عند الناس جميعًا وهو الزمان والمكان.

إلَّا أنها تطورت لدى النسبية الفردية، فقالت:

1- ما دامت الذات البشرية تخلق أثرًا غير واقعي على المعارف كقالبي الزمان

اسم الکتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست