منذ أن يتكوَّن الجنين وإلى أن يموت وبعد سبعين عامًا مثلًا يتبدل جسم الإنسان أكثر من مرة، ففي كل سبع سنوات تتغيَّر كل خلايا الجسم، فإذا اعتقدنا بعودة الأجسام، فأي الأبدان، وأي الخلايا تعود مع الروح؟. كلها؟. فيكون جسم الإنسان أكبر من وضعه الفعلي عدة مرات عند الحشر، أو بعضها؟. وأي بعض؟. أم يحشر الإنسان في جسم جديد؟.
في الافتراض الأول- عودة كل الخلايا التي أصبحت في يوم ما جزءًا للإنسان- يلزم أن تكون الخلايا الكونية تُعذَّب حينًا وتستريح حينًا آخر؛ ذلك لأن المحتمل أن تصبح الخلية الواحدة بجسم كافر ثم تصبح جزءًا لجسم مسلم فيكون بعض جسم الكافر في الجنة