responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79

معرفة الله حكمة الحياة

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة، 255)

في كتاب الله المجيد هناك آيات كريمة تعتبر من الغرر التي تتجلى وكأنها الشمس في رابعة النهار، ومنها هذه الآية التي سميت ب-" آية الكرسي" التي وردت روايات عديدة في فضائلها وكراماتها. ولعل السبب في ذلك أنها تحوي أكبر عدد من أسماء الله الحسنى، حتى أنه روي أن من قرأها مرة وكل الله به ملائكة يحفظونه، وكلما تضاعف عدد القراءة كلما تضاعف عدد الملائكة الموكلين، ولكن المرء إذا قرأها خمس مرات أمر الله هؤلاء الملائكة بالتنحي لأنه سيحفظه مباشرة.

ويبدو أن السبب الأكثر أهمية في ذلك كله أن هذه الآية المباركة مختصة بالحديث عن الرب العلي العظيم. كما يبدو الفارق بينهما وبين كثير من الآيات التي تحدّثنا عن سنن الله في الطبيعة، أو التي تتناول الشمس والقمر والنجوم وطبيعة تحرك كل واحد منها، أو أن بعض الآيات تذكرنا بسنن الله في التاريخ وطبيعة الحركة الاجتماعية الحاكمة أو المحكومة في السيرة البشرية عموماً. والقارئ لمثل هذه الآيات من كتاب الله يجد نفسه أمام تفاصيل علم عظيم، وأمام بحر لايتناهى من المعارف والحقائق، رغم وجود القدرة لديه على استيعاب بعض هذه المعارف.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست