responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 73

الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ) (الانعام، 75- 79).

فالنبي إبراهيم عليه السلام أراد للمسلمين اعتقاداً دينياً قائماً على أساس التسلسل المنطقي السليم، المنطق الذي يدرك ويعي صفات الرب المعبود تمام الإدراك والوعي.

ثم في قصة قرآنية أخرى يتكرر هذا المشهد لمزيد من الوعي واليقين القائم على أساس البحث الدقيق والفكر السليم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى بهذا الصدد:

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة، 260).

فإبراهيم عليه السلام، هذا النبي العظيم كان يبحث لنفسه وللمسلمين عن الطمأنينة، ويسأل الله تبارك وتعالى أن يريه كيف يحيي الموتى كي يطمئن قلبه ولا يصاب بما يصاب به المنافقون من الشك والهلع إزاء كل واقعة؛ حيث يعيشون في الشك ويموتون معه، حيث غفلوا عن أن الحياة الحقة مع اليقين والاطمئنان، وعن أن القناعة بالدين يجب أن تكون قناعة أصيلة.

أساس العقيدة

وحينما نأتي الى معرفة الانبياء والرسل، نجد ثمّ فرق كبير بين أن نعرف النبي محمد صلى الله عليه واله كأول شخصية عالمية ناجحة، وحد العرب وقاد الأمة وبنى حضارة .. وبين أن نعرفه رسولًا من عند الله تعالى.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست