responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 198

والظنون والأفكار والتبريرات السلبيّة، لأنّ الإنسان- في هذه الحالة- سوف لا يستطيع التمييز بين أصحاب الحق، وأصحاب الباطل، ويعيش على هذا الحال، ويموت- بالتالي لا سمح الله- ميتة جاهلية كما يشير الى ذلك الحديث الشريف في قوله:

(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة). [1]

كما جاء عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، أنه قال:

(لو لم يبق في الأرض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة على صاحبه) [2].

أي إنّ احدهما إمام والآخر مأموم. وهذا يعني أنّ الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يخلي الأرض من إمام، فلابد أن يتواجد من يبيّن معالم الدين ليرجع الناس إليه.

التقليد والمرجعيّة أمانة

وعلى هذا الأساس فانّ قضية (المرجعية والتقليد) هي أمانة الله جل وعلا في رقابنا، فلا يجوز لنا أن نمس أيّ عالم مخلص بكلام يسيء إليه، لأن الله سوف يحبط جميع أعمالنا في هذه الحالة. فالمطلوب منا أن نتولّى، ونبيّن الصفات المثالية الحميدة لدى العلماء، أما أن نفعل العكس من ذلك فانّ هذا السلوك هو الذي سبّب تدمير مجتمعنا بحيث أصبح مجتمعاً متمزقاً متفرقاً يعيش كل شخص فيه داخل اطار ذاته ولذاته، وهذه هي الحالة السلبية المتدهورة.

فلنحاول جميعاً أن نقرّر تبنيّ الجوانب الإيجابية فحسب، وندع جانباً الجوانب السلبيّة، لنرى كيف أنّ الله سبحانه سوف ينزل علينا نصره، ويغيّر حياتنا نحو الأفضل.


[1] - وسائل الشيعة، ج 66، ص 246.

[2] - بصائر الدرجات، ص 487- 488.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست