responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 195

تجعل قلب الانسان مظلماً لا حظ له من النور، ذلك لأنّ النور من الله سبحانه، وعندما يحرم شخص من هذا النور فمن أين يأتيه؟ هذا ما يشير إليه تعالى في قوله: (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ).

وبناء على ماسبق، فانّ هناك خطّين في الكون هما: خط الظلام، وخط النور. ونحن نجد هذين الخطين في قلب الانسان؛ خط الحب والمودة، وخط المقت والبغضاء، فهناك من نتولّاهم، وهناك من نحن منهم براء.

لابد من التوازن

والمشكلة المشهورة في بعض المجتمعات الإسلامية تتمثل في حدوث التولّي مباشرة دون حصول التبرّي المقابل له. فنحن نعرف أعداءنا، ونميز الطغاة بسهولة وسرعة، وهذا التبّري قد يكون دون أن نبذل أدنى جهد، ولكنّنا- للأسف- لا نعرف من الذي نتولّاه عند التولّي، ومن هم أولياؤنا الحقيقيون. وربمّا لا نذعن لهذه الحقيقة، ونحتج بأننا نعرف أولياءنا جيّداً، ونتوّلاهم. أقول: نعم، نحن نعرف أولياءنا، ولكّن المقصود هو أنّنا هل نمتلك العزم الكافي عند التولّي، وهل نتمتع بالارادة القوية الكافية التي تنعكس عملًا وتطبيقاً عندما نتولى من ينبغي أن نتولاهم؟

إنّ المفهوم السائد الذي له وقع كبير على نفوسنا، والذي نعيشه حالياً في بعض المجتمعات والبلدان الاسلامية هو أننّا نهدم دون أن نفكر في أن نبني شيئاً مقابل ما هدمناه. ونحن كثيراً ما نجهل أنّ في الأرض رجالًا ينبغي الالتفاف حولهم ومبايعتهم والخضوع لهم والتسليم لأمرهم. وهذه الحالة- حالة جهلنا للقيادة الشرعيّة التي يجب أن نلتف حولها ونؤمن ونتمسك بها- هي التي أدّت وتؤدّي الى استمرار تخلفنا وتراجعنا.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست